• tayeb.kerris@free.fr

Thaumetopoea pityocampa

Vues 6801 fois

التوزيع الجغرافي لجاذوب الصنوبر Thaumetopoea pityocampa Schiff:

تتواجد الحشرات المهاجمة للصنوبر والأرز في دول البحر الأبيض المتوسط باستثناء ليبيا ومصر

(GACHI, 1996)، في الجزائر منذ الاستقلال، تصاعدت عملية التشجير وخصوصا الصنوبر الحلبي Pinus halepensis L مما أدى إلى تكاثر جاذب الصنوبر والمهددة للأشجار الصغيرة وتتوزع الأشجار الصغيرة على كامل التراب الوطني .

ذكريات جاذوب الصنوبر لJean-henri FABRE     

أضرار جاذوب الصنوبر:

إن طابور جاذوب الصنوبر عبارة عن يرقات تتسبب في إسقاط الأوراق، محدثة بذلك أضرار جسيمة بالغابة، مما أدى إلى تنظيم سلسلة من الحملات منذ سنوات عديدة، ونسجل نوعين من الأضرار:

1-تساقط الأوراق: والذي يظهر نهاية الخريف وخصوصا بداية الربيع، ويكون استهلاك الأوراق مرتفعا خلال فترة الشتاء إلى الربيع إذا كانت المجموعة الحشرية مهمة و. أظهرت مجموعة من التجارب المفتعلة أجريت في تونس (DEMOLIN, et RIVE, 1968) على الأشجار ذات الخمس سنوات أن أشجار الصنوبر الحلبي منزوعة الأوراق تتعرض لخسارة نمو طولي قد يصل بين 30 إلى 40%، إن مجتمع يرقات جاذوب الصنوبر مساوية لثلاث فئات، تحدث تساقط كلي لأوراق أشجار الصنوبر الحلبي التي عمرها 10 إلى 15 سنة (وارتفاعها حوالي 2.4م)

وقد سجلت نسبة 35% لتناقص النمو (في المحيط والطول) وذلك في السنة الأولى الموالية لسنة تساقط الأوراق(RABASSE, 1967) .

وبعد تقدير نمو الأشجار في السنوات شديدة وضعيفة الهجوم سجلت ضياع ما نسبة 47% من الإنتاج في المناطق المتضررة وما نسبته 44 %في المناطق الأقل تضررا

 (BOUCHON, et TOTH, 1971).

  في حين الأشجار التي سجلت تساقط متكرر لأوراقها تصبح جاذبة للحشرات الآكلة للخشب xylophages كحشرات القتح scolytes.

 في التشجيرات الصغيرة المتموقعة في المناطق الشبه جافة كالجزائر نسجل موت الشجيرات الصغيرة المتعرضة لتساقط الأوراق المتكرر، حيث انه في التربة الغير العميقة والتي تقوم على أسطح كلسية يكون نمو النباتات ضعيفا وأيضا يتعلق بمستوى التساقط الذي قد يكون اقل من 300مم وعليه فان الهجوم القوي خلال عامين أو ثلاث سنوات قد يحدث موت 5 إلى 10 %لشجيرات الصغيرة

(GACHI, 1996.

2-التآكل: urtications (حك، إنتفاخ الجفون ) تحدثها شعيرات اليرقات في آخر مرحلة لتطورها.

 الدورة الحيوية لجاذوب الصنوبر

 تكتمل دورة حياة جيل من هذه الحشرات خلال سنة (دورة سنوية)، في حين دورة تكتمل خلال سنتين (دورة ثنائية) نجدها الأكثر ترددا، وفي بعض الحالات قد تمتد الدورة إلى عدة سنوات (متعددة السنوات)، وتضم الدورة مرحلتين واحدة هوائية والثانية ترابية والمتمثلة في الشكل التالي:

 

                دورة ثنائية لحياة جاذوب الصنوبر ( تمتد الدورة خلال سنتين)

 المرحلة الهوائية:

خروج الفراشات:

تختلف تواريخ خروج الفراشات تبعا للارتفاع، والموقع بالنسبة لخطوط العرض وكذا الظروف المناخية، وتكون الحركة متأخرة كلما كان الصيف شديد الحرارة، خروج الفراشات يكون في منتصف جويلية إلى نهاية أوت (KERRIS, 1983).

سلوك الحشرة البالغة عند خروجها يكون كالأتي (DEMOLIN, 1969):


- تخرج الإناث من الأرض مساءا عند غروب الشمس مستعينة بالاعرف المتصلبة الموجودة في الرأس.

- تتموقع في مكان مرتفع وتبقي دون حركة وتفرد أجنحتها، وبعدها يطير الجنسان (أول انتقال إجباري بالنسبة للذكر، وحسب الرغبة بالنسبة للإناث)، تحط الأنثى على شجرة الصنوبر (الإناث الملقحة بعيدا عن الصنوبر تطير بسرعة حوالي 10 إلى 15كم/سا من اجل الوصول إلى مناطق أخرى)، (GACHI M., 1996).

- تأتى مرحلة الاسترخاء، حيث تبقى الأنثى ملتصقة على الشجرة.

- خلال ساعتين إلى أربعة ساعات من عدم النشاط، يتم التلقيح الجيني.

- تتم عملية التزاوج.

البيوض على شكل ذراع

وضع البيوض:

تضع الأنثى بيوضها بداية من أساس الإبر والتي تكون ظاهرة في نهاية الفروع منذ يوم خروج الإناث.

تظهر البيوض على شكل ذراع (1 إلى 5سم طولا) ويحيط بإبرة أو بعدة ابر والتي تغطى بحراشف بنية فاتحة حيث تتشابه في لونها مع لون البراعم مما يصعب الفصل بينهما (أين تظهر صعوبة جمع البيض) (KERRIS, 1983).

وتبقى اذرع البيض بعد تفقيصها لعدة اشهر على الشجرة، وتحوي في حالة نمو مجتمع الجاذوب من 70 إلى 300 بيضة (GACHI, 1996).

 

اليرقات:

 

بعد تفقيص البيض (30 الى45 يوم بعد الخروج) (KERRIS, 1983) فان تطور اليرقات على النبات العائل يمر بخمسة مراحل (ي1 إلى ي2) وتمتد فترة هذه المراحل تبعا لدرجة الحرارة وأشعة الشمس.

اليرقات الصغيرة (ي1 إلى ي2) تهاجم ابر الصنوبر عند خروجها من البيضة، وتغير مكانها حسب الحاجة وتتجمع اليرقات تبعا للفروع من اجل عملية الانسلاخ (DEMOLIN, 1969)وتترك في كل موقعة شبكة حريرية رفيعة (تسمى الأعشاش البادئة) أين نجد فيها بعد 12 يوم بقايا قشور المرحلة ي1، و20 يوم نجد فيها بعد تلك المتعلقة بالمرحلة ي2 (GACHI, 1996).


الأعشاش الشتاء

وتظهر الأشجار المهاجمة نهاياتها منبوشة وصفراء فاتحة، والتي تعبر عن المواقع المتتالية للمستعمرات.

وقبل بداية الشتاء (منتصف نوفمبر) تنسج اليرقات في المناطق الأكثر تعرضا للشمس فوق الصنوبر مساكن جماعية نهائية، جاذبات فعلية للشمس تسمى (أعشاش الشتاء) (وهى أكياس حريرية سميكة تصل إلى 20سم أين تقضى اليرقات فصل الشتاء)

(KERRIS, 1983 et GACHI, 1996).

إعتبارا من الطور البرقي ي3 تسبب عند لمسها حكة قوية و إلتهاب في الأعين و صعوبة في التنفس، وهذا بسبب تحرير الهستامين من الشعيرات اللزجة للحشرة التي تصبح أكثر أهمية حتى نهاية المرحلة ي5.

تزداد مخاطر التجربة للإنسان، وذلك بتحرير الهيستامين المسببة للحساسية والحكة، وخلل في البصر والتنفس، وحساسية جلدية، ودوران وارتفاع درجة الحرارة، وعليه فإذا كان الداعي للاحتكاك بهذه الحشرة يجب اخذ الاحتياطات اللازمة.

سلسلة اليرقات (الطابور):

 

اليرقات الجرارة (الطابور) الخدارة Les processions de nymphose:هي الظاهرة الأكثر إثارة  للدهشة عند مجتمع اليرقات في تصرفاتها أنها في نهاية المرحلة الخامسة م5، عموما في منتصف فيفري إلى شهر افريل تبعا لفصوة الشتاء والطبقة البيومناخية (KERRIS, 1983) .

لا تتشكل الطوابير إلا عندما تبلغ درجة حرارة الأرض +°10م إلى +°22م وفي درجات الحرارة وفي درجات حرارة اقل تظل اليرقات مجتمعة على سطح التربة وفي درجات مرتفعة تتحرك إذا سمحت بذلك طبيعة التربة، إذا كانت التربة باردة يتم الفرار إلى المناطق المضاءة وفي حالة درجة حرارة مرتفعة يتم التحرك تحت الأغصان وفي جذوع الأشجار (GACHI, 1996).

تقود الطابور عادة يرقة أنثى حيث يتوجه نحو المنطقة المضيئة والأرفع حرارة

(DEMOLIN, 1969

 

 

المرحلة الترابية:

بعد دخول الطابور تحت سطح الأرض بعدة سنتمترات (من 5 إلى 20سم) تتحول اليرقات إلى شرانق وتسمى nymphose.

الشرنقة المكتملة النمو تدخل في سبات إجباري (توقف نمو الحورية وتكون البالغة) والتي يختلف طولها حسب الظروف المناخية.

في بعض الظروف خصوصا الارتفاع، يمكن للحشرة وبنسب مختلفة أن تمتد دورة حياتها من سنة إلى عدة سنوات (diapause prolongée)

مركب الطفيليات و الخاتل:

لحسن الحظ و بالترزي مع تطور المجتمع جاذوب الصنوبر هناك تطور مركب طفيلي، خاتل الذي يتطور على حساب هذه الحشرة لتقليل عددها.

مراحل تطور الأعداء الطبيعيين:

 

 

البيض

الخاتل  :  (Prédateurs)   Ephippiger sp. (Orthoptera)

طفيلي  Chalcidiens (Hymenoptera): (Parasites)

اليرقات

الخاتل  Xanthandrus comptus (DipteraSymphidae)    :

طفيلي:   Phryxe caudata (DipteraTachinidae)  

Compsilura concinnata (DipteraTachinidae)          

Erigorgus femorator (HymenopteraIchneumonidae)           

 Meteorus versicolo (HymenopteraBraconidae)          

أمراض :       بكترية و فروسية

العذريات

طفيلي:    Villa brunnea (Diptera, Bombylidae)

 Ichneumon rudis (Hymenoptera, Ichneumonidae)           

Conomorium eremitae (Hymenoptera, Pteromolidae)          

Beauveria brassicae  (Mushroom)          

الفراشات

الخاتل  Vespas germinica (Hymenoptera, Vespodae)  :

و النمل:  (Ants, Hymenoptera)

 

  *مركب الطفيليات لجذوب الصنوبر حسب BILIOTTI, 1958

طرق المكافحة واقتراحات:

نسجل مجموعة من طرق المكافحة ضد جاذوب الصنوبر:

المكافحة الميكانيكية:

جمع البيوض وأعشاش الشتاء وأساريع الطابور: تعتبر هذه التقنيات صعبة التحقيق في الواقع، أين يكون الشجار مسنة، وينصح بهذه الطريقة في مساحات ضيقة وأشجار صغيرة لا يتعدى ارتفاعها 2.5م، وكذا في غابات الترفيه .

تقنية التفخيخ للذكور البالغين: تعتبر طريقة مكافحة وذلك لتقليلها من عدد الذكور البالغين (تقليص تكاثر البيوض).

 المكافحة الميكروبيلوجية:

الطريقة الأكثر استعمالا أساسها مادة Bacillus thuringiensis، وتعتبر فعالة جدا حيث أنها لا تدمر البيئة النافعة

(DEMOLIN & MILLET, 1981; KERRIS & HUSSEINY, 1982).

المكافحة الكيميائية:

تنجز أساسها مبيد diflubenzuron (DIMILIN) والذي يعتبر شديد الفعالية إذ يعتبر طريقة تقنية جذرية في جميع مراحل اليرقة لجاذوب الصنوبر وذلك بإيقاف انسلاخ الدعاميص محدثين بذلك وفاتها. (DEMOLIN, & MILLET, 1984; ROBREDO, 1980, 1987, et 1988; KERRIS & HUSSEINY, 1982, KERRIS, 1983)

المراجع

KERRIS T., et HUSSEINY M.M. 1982 Essai d’efficacité du traitement aérien à bas volume contre la processionnaire du pin. S.E.F.M.V.T. Doc. interne.

KERRIS T., 1983 La processionnaire du pin Thaumetopoea pityocampa Schiff. Note technique I.N.R.F. 17 pp.

MONTOYA R., 1968 Graves attaques de la procesionaria del pino en Cuenca. Bol. Ser. Plag. For., XI (21) pp.: 71-72.

QUESTIENNE P., et MIERMONT Y., 1978. Contribution à la connaissance de Thaumetopoea pityocampa Schiff. Etude de la chenille processionnaire du pin et du cèdre au Maroc Ann. Rev. Maroc, Mai 1978. pp : 151-233.

RABASSE J.M., 1967 Evaluation de la réduction de la croissance des pins provoquée de la processionnaire (Thaumetopoea pityocampa Schiff.). Note technique, INRF, Tunisie.

RIVE J.L, 1967 Premiers résultats de l’essai destiné à évaluer les conséquences des attaques des chenilles processionnaires sur la croissance des jeunes pins d’Alep. bull. Inf. Inst. Reb. Tunisie, 6-7.

ROBREDO F., 1980 Tratamientos massivos con diflubenzuron contra procesionaria del pino en Espagna. bol. Serv. Plagas 6 , pp.: 141-154.

ROBREDO F., 1980 Dimilin 45 % O.D.C. Espagne. Quino. 16 pp.

ROBREDO F., 1987 Consultation entomologique sur la processionnaire du pin. Traitement aérien U.L.V. Rapport F.A.O./PNUD n° ALG/l3/013 ALGERIE. Protection phytosanitaire des forêts.

ROBREDO F., 1988 os tratamientos forestalles con diflubenzuron y su inidencia sobre la fauna. Serie Técnia 4. 150 pp.

S.E.F.M.V.T., 1982 Campagne de lutte 1981-1982 contre la processionnaire du pin: Bilan & Analyse Avril 1982.

ZAMOUM M., 1986 Instruction technique, réseau d’avertissement contre la processionnaire du pin juin 1986. INRF Doc. interne 14 pp.

ZAMOUM M., 1992 Evaluation de quelques facteurs de mortalité agissant sur une population de Thaumetopoea pityocampa Schiff. (Lepidoptera, Thaumetopoeidae.), depuis le départ des chenilles en procession de nymphoses jusqu’à l’émergence des adultes DEA. Université de RENNES-FRANCE.


<< Retour